ارتفع زوج اليورو/الدولار الأمريكي يوم الخميس. وبالفعل، كانت هذه الزيادة تساوي 60 نقطة خلال اليوم، ولكن مقارنة بتقلبات اليوم السابق التي بلغت 20 نقطة، بدا هذا التحرك "ضخمًا". ولإعطاء لمحة سريعة، حدثت الحركة الرئيسية بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية، التي تباطأت إلى 3.0% في يونيو بدلاً من التوقعات التي كانت تشير إلى 3.1%. افترضنا أن حتى نسبة 3.1% ستؤدي إلى انخفاض الدولار، فما بالك بتباطؤ أقوى في التضخم الأمريكي...

وبالتالي، يستمر الدولار في الانخفاض، مما يثير الآن تساؤلات حول الصورة الفنية الكاملة للعام الماضي. نعم، الخلفية الاقتصادية الكلية في الولايات المتحدة خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت ضعيفة، ولكن في الوقت نفسه، لا يمكننا إنكار حقيقة أن البنك المركزي الأوروبي قد خفض تكاليف الاقتراض. لدينا وضع حيث يأخذ السوق في الاعتبار الخلفية الاقتصادية الكلية ولكنه يتجاهل الخلفية الأساسية. وبالتالي، بشكل عام، تظل طبيعة الحركة كما هي. اليورو يستغل كل فرصة تُتاح له، بينما يستمر الدولار في الانخفاض سواء كانت هناك أسباب لذلك أم لا.

لا يمكننا القول إن انخفاض الدولار أمس كان غير منطقي. بالفعل، تباطؤ أقوى في التضخم يقرب الاحتياطي الفيدرالي من أول خفض في سعر الفائدة منذ فترة طويلة. ولكن نود أيضًا أن نذكركم بأن آخر تقريرين عن التضخم أثارا أيضًا انخفاضًا حادًا في الدولار. وفي الشهرين الماضيين، كان التباطؤ بنسبة 0.1%، وفي إحدى الحالتين تطابق مع التوقعات. وبالتالي، تُظهر لنا تقارير التضخم الثلاثة الأخيرة شيئًا واحدًا فقط: السوق يستخدم أي عذر لبيع الدولار.

من وجهة نظرنا، تظل آفاق اليورو متناقضة إلى حد ما. لنفترض أن الاحتياطي الفيدرالي يبدأ في خفض الفائدة في سبتمبر (وهو ما قام السوق بتسعيره بالفعل في بداية العام)، ولكن كيف يمكننا تبرير ارتفاع اليورو وانخفاض الدولار إذا كان البنك المركزي الأوروبي يخفض أيضًا أسعار الفائدة الرئيسية في نفس الوقت؟ بغض النظر عن كيفية النظر إلى الأمر، لا ينبغي أن ينخفض الدولار لفترة طويلة أو بشكل كبير. ومع ذلك، في المستقبل القريب، قد تتغير الصورة الفنية العالمية. يجب أخذ هذه التغييرات في الاعتبار لتشكيل توقع جديد للأشهر القادمة. في الوقت الحالي، ننصح بمراقبة مستوى 1.0917 عن كثب، والذي يعمل كأحدث قمة محلية على الإطار الزمني لمدة 24 ساعة. إذا تجاوز اليورو هذه العلامة، فمن المرجح جدًا أن نشهد حركة صعودية لبعض الوقت. في الوقت نفسه، نفترض أن نمو اليورو سينتهي بين مستويات 1.09 و1.10، حيث تم تداول الزوج بشكل رئيسي بين 1.10 و1.0650 خلال الأشهر التسعة الماضية.

متوسط تقلب زوج اليورو/الدولار الأمريكي خلال الأيام الخمسة الأخيرة من التداول حتى 12 يوليو هو 42 نقطة، وهو ما يعتبر قيمة منخفضة جدًا. نتوقع أن يتحرك الزوج بين 1.0825 و 1.0909 يوم الجمعة. القناة الخطية الأعلى موجهة نحو الأعلى، لكن الاتجاه الهبوطي العالمي لا يزال قائمًا. دخل مؤشر CCI منطقة التشبع البيعي، لكنه قد تم تعويضه بالفعل من خلال التصحيح الصعودي.

أقرب مستويات الدعم:

S1 - 1.0864

S2 - 1.0803

S3 - 1.0742

أقرب مستويات المقاومة:

R1 - 1.0925

R2 - 1.0986

R3 - 1.1047

توصيات التداول:

يحافظ زوج اليورو/الدولار الأمريكي على الاتجاه الهبوطي العالمي، بينما يستمر في الارتفاع على الإطار الزمني لأربع ساعات. في المراجعات السابقة، قلنا إننا نتوقع استمرار الاتجاه الهبوطي العالمي. ومع ذلك، في هذا الوقت لا يمكننا إنكار أن اليورو يرتفع مرة أخرى لأسباب مفهومة. للأسف، كل من السوق والبيانات الاقتصادية ضد الدولار في الوقت الحالي. نعتقد أن اليورو لا يمكنه بدء اتجاه عالمي جديد الآن عندما يقوم البنك المركزي الأوروبي بتخفيف سياسته النقدية، لذا من المرجح أن يستمر الزوج في التذبذب بين مستويات 1.0650 و 1.1000. قد يختار المتداولون مراكز بيع في الجزء العلوي من هذا النطاق وبعد أن يستقر السعر تحت المتوسط المتحرك. الأهداف تكون حول مستوى 1.0681.

تفسير الرسم البياني:

• قنوات الانحدار الخطي – تساعد في تحديد الاتجاه الحالي. إذا كانت كلتاهما موجهتين في نفس الاتجاه، فهذا يعني أن الاتجاه قوي حاليًا.
• خط المتوسط المتحرك (الإعدادات 20.0، ملس) – يحدد الاتجاه قصير المدى والاتجاه الذي يجب أن يتم التداول فيه حاليًا.
• مستويات Murray – مستويات مستهدفة للحركات والتصحيحات.
• مستويات التقلب (الخطوط الحمراء) – القناة السعرية المحتملة التي سيقضي فيها الزوج اليوم التالي، بناءً على مؤشرات التقلب الحالية.
• مؤشر CCI – دخوله إلى منطقة التشبع البيعي (أقل من -250) أو منطقة التشبع الشرائي (أكثر من +250) يعني أن انعكاس الاتجاه في الاتجاه المعاكس وشيك.